يُعتبر الصداع النصفي من الحالات الصحية الشائعة ما بين الأشخاص، ويتمثل بحدوث ألم نابض شديد في الرأس كاملاً أو على أحد جانبيه، وهذا الألم عادةً ما يكون مصحوباً بمجموعة من الأعراض التي قد تسبق النوبة، كالأعراض البصرية والشعور بالوخز، ومنها ما يحدث خلال النوبة، كالحساسية من الضوء والصوت والروائح بالإضافة للغثيان، وتجدر الإشارة لأن نوبات الصداع النصفي تختلف ما بين المصابين من حيث شدتها وتكرارها والأعراض المصاحبة لها، فلا يُشترط حدوث كافة الأعراض أو أن تكون بذات الحدة.

وعلى الرغم من كون الصداع النصفي حالة شائعة تم إجراء الكثير من البحاث والدراسات حولها إلا أن السبب الرئيسي لحدوثه غير محدد بعد، ويُرجّح بأن تكون العوامل الجينية والوراثية والبيئية ذات الأثر الأكبر في الإصابة، وإلى جانب ذلك توجد مجموعة من المحفزات التي تزيد من فرص حدوث النوبات أو شدتها وتكرارها، ومن بينها:

  • التغيرات الهرمونية التي تصاحب المراحل المختلفة في حياة المرأة، كالحيض والحمل وانقطاع الطمث؛ فاختلاف مستويات هرمون الاستروجين تسبب الصداع، وهذا قد يكون من أبرز الأسباب في شيوع الإصابة بالصداع النصفي ما بين النساء أكثر من الرجال بنسبة 3:1.
  • اضطرابات النوم وما تشتمل عليه من عدم الحصول على القسط الكافي من النوم أو زيادة معدل النوم عن الحد الطبيعي تسبب حدوث الصداع النصفي لدى بعض الأشخاص.
  • الإكثار من تناول بعض أنواع المشروبات، وبشكل خاص التي تحتوي على الكحول أو الكثير الكافيين؛ لتأثيرها على المستقبلات العصبية في الدماغ.
  • تزيد المحفزات الحسية من فرص حدوث وتكرار نوبات الصداع النصفي، ومن بينها الأضواء الساطعة والأصوات العالية والروائح القوية.
  • التعرض للضغط العصبي والنفسي له دور واضح في حدوث نوبات الصداع، كما أن للمجهود البدني المكثف دور مماثل في هذا الخصوص.
  • تناول بعض أنواع الأدوية ذات التأثير على الأوعية الدموية، أو تلك الأدوية الهرمونية، من الممكن أن تفاقم من فرص الإصابة بالصداع النصفي.
  • للعوامل البيئية كتغير الطقس واختلاف المناخ، بالإضافة لاختلاف الضغط الجوي من منطقة لأخرى، تأثير مُحفّز للصداع النصفي.