إذا كنت تتساءل عن كيفية تحديد سلوك الطفل العنيف، فإنه يمكننا إرشادك لذلك من خلال القول بأن الطفل العنيف أو العدواني يتصف عادةً بأنه مُتقلب المزاج دون أن يكون لذلك سبب واضح، كما أنه يكون سريع التهيج والانفعال ويكون مندفعاً بشكل كبير، ويمكن أن يهدد الآخرين ويمتلك رغبة بقتلهم في حال كان غاضباً بشكل كبير، وعادةً ما يصاب بالإحباط بشكل سريع، علاوةً على ذلك فإنه يقوم بتدمير الممتلكات والأغراض سواء كانت له أو لغيره بشكل متعمّد، وبالإضافة لتعامله مع الأقران والمحيطين بعنف فإنه يتعامل مع الحيوانات بعدوانية أيضاً، وهذه الصفات أو السلوكيات وغيرها تتسبب الإزعاج والإحراج الشديد للأهل، سواء عند التواجد داخل المنزل أو خارجه، الأمر الذي سيدفعهم بكل تأكيد للبحث عن السبل والوسائل التي تساعدهم بالتعامل مع هذا الطفل، ومن أبرز النصائح التي يمكن تقديمها بهذا الصدد ما يلي:

  • الحرص على اتخاذ موقف ثابت ومحدد تجاه أخطاء الطفل، فلا يجوز أن يتم عقابه في مرة وتركه دون عقاب في مرة أخرى.
  • توجيه الحديث للطفل حول احتمالية تعرضه للعقاب في حال تصرف بشكل غير مرغوب قبل وقوع موقف معين؛ كأن يتم توجيهه للعب مع أقرانه بهدوء قبل الزيارات العائلية والتوضيح له بأن أي تصرف خاطئ سيتسبب بالمغادرة الفورية.
  • تجنب الحديث مع الطفل بنبرة الأوامر، ومحاولة أن يكون الحديث على صيغة حوار أو نقاش؛ فهذا يخفف من حدة عناده.
  • تجنّب القيام بتعنيف الطفل والصراخ عليه عند غضبه، فهذا الأمر يزيد من غضبه وعدوانيته، وفي نفس السياق يتعين على الأهل تدريب أنفسهم على ضبط الأعصاب أمام الطفل حتى يتصرف بنفس الطريقة.
  • مشاركة الطفل في تطبيق الأنشطة التي يحبها؛ فهذا يساعده عل التنفيس عن غضبه والحصول على المتعة والاسترخاء التي تمكنه من التخلص من عدوانيته بشكل تدريجي.
  • الاستعانة ببعض الوسائل التي تساعد الطفل في التنفيس عن غضبه، كأن يتم تركه يمارس عنفه على دمية محشوة، أو جعله يقضي الوقت في مكانه المفضّل أو بممارسة أنشطته التي يحبها.